العلاقات المصرية الفرنسية تعاون استراتيجي وتاريخ مشترك
كتبت - منى منصور السيد
العلاقات المصرية الفرنسية تمتد لعدة قرون وشهدت فترات من التعاون والصراع.
في العصر الحديث، تطورت هذه العلاقات لتشمل مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي.
شهد التعاون العسكري بين مصر وفرنسا طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث وقعت مصر عام 2015 عقود تسلح مع فرنسا بقيمة تزيد على ستة مليارات يورو. تشمل الاتفاقيات العسكرية توريد طائرات رافال، وفرقاطات وحاملات مروحيات، وصواريخ.
تحتل فرنسا المركز الرابع عشر بين الدول المستثمرة في مصر، مع 784 شركة برأس مال قدره 6.708 مليار دولار. تسعى باريس لمضاعفة استثماراتها في مصر للاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة، خاصة في مشروعات التنمية القومية الكبرى.
هذا وقد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 7 أبريل 2024، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية لمصر. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث القضايا الإقليمية، وعلى رأسها خطة الدول العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
تعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، ودعمًا للجهود العربية والدولية في إعادة إعمار غزة.
من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات جديدة تدعم التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.
التاريخ المشترك بين مصر وفرنسا يعود إلى القرن الثامن عشر، عندما قاد نابليون بونابرت حملة عسكرية على مصر في عام 1798.
استمرت الحملة لمدة ثلاث سنوات، وانتهت بهزيمة وانسحاب الفرنسيين. أدى هذا إلى اكتشاف حجر رشيد، مما وضع حجر الأساس لعلم المصريات.
في العصر الحديث، تطورت العلاقات بين مصر وفرنسا لتشمل مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيارات متبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مما يعكس العلاقات القوية بين البلدين.
على الرغم من العلاقات القوية بين مصر وفرنسا، هناك تحديات تواجهها العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التحديات الإقليمية والاقتصادية. هناك أيضًا فرصًا للتعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة والاستثمار والسياحة.